الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قال الشيخ في شرع السنن : وهذا الحديث أي حديث الكم إلى الرسغ مخصوص بالقميص الذي كان يلبسه في السفر ، وكان يلبس في الحضر قميصا من قطن فوق الكعبين ، وكماه مع الأصابع ، ثم أورد حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما السابق .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : قال البخاري رحمه الله تعالى في الصحيح : باب جيب القميص عند الصدر وغيره ، فأورد فيه حديث الجبتين في مثل المتصدق والبخيل ، وفيه يقول بإصبعه هكذا في جيبه .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ : الظاهر أنه كان لأنس قميص ، وكان في طوقه فتحة إلى صدره بل استدل به ابن بطال رحمه الله تعالى على أن الجيب في ثياب السلف كان عند الصدر قال ابن بطال رحمه الله تعالى ، وموضع الدلالة منه أن البخيل إذا أراد أن يخرج يده أمسكت في الموضع [ ص: 296 ] الذي ضاق عليها ، وهو الثدي والتراقي ، وذلك في الصدر فقال لأنه لو كان في غيره لم يضطر يداه إلى ثديه وتراقيه .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ رحمه الله تعالى بعد إيراده : وفي حديث قرة بن إياس ما يقتضي أن جيبه كان في صدره لأن في أول الحديث إنه رآه مطلق القميص أي غير مزرور .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية