تنبيهات :
الأول : وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه قال : كعب بن عجرة إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن يده فإنه في صلاة .
وفي رواية للإمام أحمد عن قال : كعب بن عجرة دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقد شبكت بين أصابعي ، فقال لي : «يا كعب إذا كنت في المسجد فلا تشبك بين أصابعك ، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة» .
الثاني : قال الحافظ : حديث دال على جواز التشبيك مطلقا ، وحديث أبي موسى دال على جوازه في المسجد ، وإذا جاز في المسجد فهو في غيره أجوز ، وبسط الكلام على ذلك ، وقد ذكرته مع كلام غيره في كتاب سفينة السلامة . أبي هريرة
الثالث : قال ابن المنير : التحقيق أنه ليس بين الأحاديث تعارض؛ إذ النهي عن فعله على وجه العبث ، جمع بأن النهي يقيد بما إذا كان في صلاة ، أو قاصدا إليها؛ إذ منتظر الصلاة في حكم المصلي ، وقيل : إن حكمة النهي عنه لمنتظر الصلاة أن التشبيك يجلب النوم ، وهو من نظام الحديث ، وقيل : إن صورته تشبه صورة الاختلاف ، فكره ذلك لمن هو في حكم الصلاة حتى لا يقع في النهي ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم للمصلين : «ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» . الإسماعيلي
وقال الحافظ مغلطاي في شرح زعم بعضهم أن هذه الأحاديث التي أوردها البخاري : في هذا الباب معارضة بحديث النهي ، قال البخاري إن حديث النهي يساوي هذه الأحاديث في الصحة ، قال الأكثر : حديث النهي مخصوص بالصلاة ، وهو قول ابن بطال : روي عنه أنه قال : إنهم ينكرون مالك ، وما به بأس ، وإنما يكره في الصلاة ، ورخص فيه تشبيك الأصابع في المسجد ، وسالم ابنه ، وكانا يشبكان بين أصابعهما في الصلاة ، ثم قال ابن عمر ، مغلطاي : والتحقيق أنه ليس بين حديث النهي عن التشبيك وبين تشبيكه صلى الله عليه وسلم بين أصابعه معارضة؛ لأن النهي إنما ورد [ ص: 140 ] فعله في الصلاة أو في المضي إليها ، وفعله صلى الله عليه وسلم ليس في صلاة ، ولا في المضي إليها ، ويبقى كل حديث على حياله . انتهى .
الرابع : في : بيان غريب ما سبق
براحته : براء فألف فحاء مهملة مفتوحة فتاء تأنيث .
السبابة : بسين مهملة فموحدتين بينهما ألف مفتوحات ، فتاء تأنيث : الإصبع التي بين الوسطى والإبهام ، سميت بذلك؛ لأن العرب تشير بها عند السب .
فناء الكعبة : بفاء مكسورة فنون فألف : المتسع أمامها .
الاحتباء : بحاء مهملة فمثناة فوقية فموحدة فألف ممدودة ، قال القاضي عياض : الاحتباء الجلوس قائم الركبتين جامعا يديه على ركبتيه ، مشبكا بين أصابعهما ، أو جامعا إحداهما بالأخرى ، زاد غيره : أو بسيف أو بثوب أو غير ذلك .
الحثالة : بحاء مهملة مضمومة فمثلثة فألف فلام فتاء تأنيث : الرديء من كل شيء .
مرجت عهودهم : بميم مفتوحة فراء مكسورة فجيم فتاء تأنيث : اختلطت .