تنبيه:
قال القاضي- رحمه الله-: من فإن قصد بذلك مقصده من التعظيم والدلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك كان حسنا، ومن أراد ذلك على غير وجهه وعلم منه سوء قصده لحق بما تقدم، أي بالساب فيقتل أو يؤدب بحسب حاله. ولهذا مزيد بيان يأتي في الخصائص إن شاء الله تعالى. وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالأمية أو نحوها من اليتم وما جرى [ ص: 436 ] عليه من الأذى،
الأمي: بفتح الهمزة قرئ بها. قال ابن عطية- رحمه الله-: هو منسوب به إلى الأم بمعنى القصد، أي أن هذا النبي مقصد للناس وموضع أم، يؤمونه في أفعالهم وشرعهم. فعلى هذا يكون اسما آخر. وقال ابن جني: يحتمل أنه بمعنى الأمي غير تغيير النسب فيكون لغة أخرى لا اسما آخر.