بمؤتة من المسلمين رضي الله تعالى عنهم ذكر من استشهد
وزيد بن حارثة جعفر بن أبي طالب ، ، ، وعبد الله بن رواحة ومسعود بن الأسود بن حارثة [بن نضلة] ، ووهب بن سعد بن أبي سرح ، وعباد بن قيس- عباد بفتح المهملة وتشديد الموحدة ، ويقال عبادة بضم أوله وتخفيف الموحدة وزيادة تاء التأنيث- والحارث بن النعمان [بن إساف بن نضلة] ، وسراقة بن عمرو بن عطية [بن خنساء] وزاد ابن هشام نقلا عن ابن شهاب الزهري : أبا كليب- أو كلاب بكسر الكاف وتخفيف اللام- ابن عمرو بن زيد ، وأخاه جابر بن عمرو بن زيد ، وعمرو ، وعامر ابنا سعد ابن الحارث [بن عباد بن سعد] وزاد [ ص: 155 ] الكلبي والبلاذري : هوبجة بن بجير بن عامر الضبي- هوبجة بفتح الهاء وسكون الواو وفتح الموحدة وبالجيم وتاء تأنيث ، وبجير بضم الموحدة وفتح الجيم وسكون التحتية وبالراء ، والضبي بفتح الضاد المعجمة وتشديد الموحدة- ولما قتل فقد جسده ، ولا ذكر لهوبجة فيما وقفت عليه من نسخ الإصابة للحافظ ولا للقاموس مع ذكر الذهبي له في التجريد وأن له وفادة وهجرة .
وزاد ابن سعد ، والعدوي ، وابن جرير الطبري : زيد بن عبيد بن المعلى الأنصاري . وزاد كما في الإصابة ، وجزم به في الزهر : ابن إسحاق عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية قال قتل ابن الأثير ، باليمامة في الأكثر ، وقال الذهبي الأصح ببدر وقيل باليمامة وقيل بمؤتة . وزاد ابن الكلبي ، وابن سعد ، والزبير بن بكار : هبار بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي ، وقال عروة ، وابن شهاب الزهري وابن إسحاق وابن سعد استشهد بأجنادين ، وقال سيف بن عمر : استشهد باليرموك . وزاد ابن عقبة : عبد الله بن الربيع الأنصاري ، ومعاذ بن ماعص- بالعين والصاد المهملتين ، ووقع في نسخة من مغازي أن الذي استشهد موسى بن عقبة بمؤتة أخوه عباد .
وقال في البداية بعد أن ذكر جميع بمؤتة من المسلمين : «[فالمجموع على القولين] اثنا عشر رجلا ، وهذا عظيم جدا أن يتقاتل جيشان متعاديان في الدين أحدهما وهو الفئة التي تقاتل في سبيل الله عدتها ثلاثة آلاف ، وأخرى كافرة عدتها مائتا ألف مقاتل : من من قتل الروم مائة ألف ، ومن نصارى العرب مائة ألف ، يتبارزون ويتصاولون ، ثم مع هذا كله لا يقتل من المسلمين سوى اثني عشر رجلا وقتل من المشركين خلق كثير هذا وحده يقول : خالد
«لقد اندقت في يدي يومئذ تسعة أسياف وما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية» . فماذا ترى قد قتل بهذه الأسياف كلها ؟ دع غيره من الأبطال والشجعان من حملة القرآن وهذا مما يدخل في قوله تعالى : قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار [آل عمران 13] .