ذكر استئذان عيينة بن حصن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إتيان أهل الطائف يدعوهم إلى الإسلام ، وما وقع في ذلك من الآيات
روى أبو نعيم عن والبيهقي - رحمه الله تعالى - قال عروة بن الزبير عيينة بن حصن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي أهل الطائف يكلمهم لعل الله تعالى - أن يهديهم ، فأذن له ، فأتاهم ودخل في حصنهم ، وقال بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم فو الله لنحن بأذل من العبيد ، وأقسم بالله لو حدث به حدث ليملكن العرب عزا ومنعة ، وإياكم أن تعطوا بأيديكم ، ولا يتكاثر عليكم قطع هذا الشجر ، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : "ما قلت لهم يا عيينة ؟ " قال : استأذن
أمرتهم بالإسلام ، ودعوتهم إليه ، وحذرتهم النار ، ودللتهم على الجنة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كذبت ، بل قلت لهم كذا وكذا" وقص عليه قوله ، فقال : صدقت يا رسول الله ، أتوب إلى الله وإليك من ذلك .