الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر اغتساله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وصلاته وقت الضحى شكرا لله تعالى

                                                                                                                                                                                                                              عن أم هانئ - رضي الله عنها - قالت : لما كان عام يوم الفتح فر إلي رجلان من بني مخزوم فأجرتهما ، قالت : فدخل علي علي فقال : أقتلهما ، قالت : فلما سمعته يقول ذلك أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بأعلى مكة ، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحب وقال : «ما جاء بك يا أم هانئ ، قالت : قلت يا رسول الله ، كنت أمنت رجلين من أحمائي ، فأراد علي قتلهما ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «قد أجرنا من أجرت” ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غسله فسترته فاطمة ، ثم أخذ ثوبا فالتحف به ، ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني ركعات سبحة الضحى ، رواه مسلم والبيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              وعنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة اغتسل في بيتها ، وصلى ثماني ركعات ، [ ص: 232 ] قالت : لم أره صلى صلاة أخف منها ، غير أنه يتم ركوعها وسجودها . رواه البخاري والبيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية