ذكر يهود خيبر عنها كما وقع شرطهم ، ثم إقراره إياهم يعملون فيها ما أقرهم الله وإخراج إرادته - صلى الله عليه وسلم - إجلاء لهم لما نكثوا العهد عمر بن الخطاب
روى البخاري عن والبيهقي ابن عمر عن والبيهقي وعن عروة موسى بن عقبة : خيبر لما فتحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألت يهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرهم فيها على نصف ما [ ص: 133 ]
خرج منها من التمر ، وقالوا : دعنا يا محمد نكون في هذه الأرض . نصلحها ، ونقوم عليها ، ولم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها ، وكانوا لا يفرغون أن يقوموا عليها ، فأعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشيء ما بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وفي لفظ ، أن
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم وفي لفظ «ما أقركم الله» . «نقركم فيها على ذلك ما شئنا ،
يأتيهم كل عام فيخرصها عليهم ، ثم يضمنهم الشطر ، فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شدة خرص عبد الله بن رواحة وأرادوا أن يرشوا ابن رواحة ، فقال : يا أعداء الله ، تطعموني السحت ؟ والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلى ، ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض ، فأقاموا بأرضهم على ذلك . ابن رواحة ،
فلما كان زمان ، غشوا المسلمين ، وألقوا عمر من فوق بيت ففدعوا يديه ، ويقال بل سحروه بالليل وهو نائم على فراشه ، فكوع حتى أصبح كأنه في وثاق ، وجاء أصحابه ، فأصلحوا من يديه ، فقام عبد الله بن عمر خطيبا في الناس ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامل عمر يهود خيبر على أموالها ، وقال : نقركم ما أقركم الله ، وإن خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ، ففدعت يداه ، وليس لنا هناك عدو غيرهم ، وهم تهمتنا ، وقد رأيت إجلاءهم . فمن كان له سهم عبد الله بن عمر بخيبر فليحضر حتى نقسمها ، فلما أجمع على ذلك ، قال رئيسهم ، وهو أحد بني الحقيق : لا تخرجنا ودعنا نكون فيها كما أقرنا أبو القاسم وأبو بكر ، فقال لرئيسهم : أتراني سقط عني عمر
قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كيف بك ، إذا ارفضت بك راحلتك تؤم الشام يوما ، ثم يوما ؟ »
وفي رواية : أظننت أني نسيت
قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كيف بك إذا خرجت من خيبر يعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة»
فقال : تلك هزيلة من أبي القاسم ، قال : كذبت ، وأجلاهم وأعطاهم قيمة مالهم من التمر : مالا ، وإبلا ، وعروضا من أقتاب وحبال ، عمر ، وغير ذلك ، وسيأتي في أبواب الوفاة النبوية وكان
قوله - صلى الله عليه وسلم - : اليهود من جزيرة العرب» «أخرجوا .