قال بعض المشايخ : رأيت متمما الدورقي في المنام ، فقلت : يا سيدي ، ما فعل الله بك ؟ فقال : دير بي في الجنان ، فقيل لي : يا متمم ، هل استحسنت فيها شيئا ؟ قلت : لا يا سيدي ، فقال : لو استحسنت منها شيئا لوكلتك إليه ولم أوصلك إلي ورئي يوسف بن الحسين في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ، قيل : بماذا ؟ قال : ما خلطت جدا بهزل وعن منصور بن إسماعيل قال : رأيت عبد الله بن البزار في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك قال ؟ : أوقفني بين يديه فغفر لي كل ذنب أقررت به إلا ذنبا واحدا فإني استحييت أن أقر به فأوقفني في العرق حتى سقط لحم وجهي فقلت ما كان ذلك الذنب ؟ قال : نظرت إلى غلام جميل فاستحسنته ؛ فاستحييت من الله أن أذكره وقال أبو جعفر الصيدلاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وحوله جماعة من الفقراء فبينما نحن كذلك إذ انشقت السماء فنزل ملكان أحدهما بيده طشت وبيد الآخر إبريق ، فوضع الطشت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسل يده ثم أمر حتى غسلوا ثم وضع الطشت بين يدي ، فقال أحدهما للآخر : لا تصب على يده فإنه ليس منهم ، فقلت : يا رسول الله ، أليس قد روي عنك أنك قلت : المرء مع من أحب ؟! قال : بلى قلت : : يا رسول الله ، فإني أحبك وأحب هؤلاء الفقراء ، فقال صلى الله عليه وسلم : صب على يده فإنه منهم وقال الجنيد رأيت في المنام كأني أتكلم على الناس فوقف علي ملك فقال أقرب ما تقرب به المتقربون إلى الله تعالى ماذا ؟ فقلت عمل خفي بميزان وفي فولى الملك وهو يقول : كلام موفق والله ورئي مجمع في النوم ، فقيل له : كيف رأيت الأمر فقال ؟ : رأيت الزاهدين في الدنيا ذهبوا بخير الدنيا والآخرة وقال رجل من أهل الشام للعلاء بن زياد رأيتك في النوم كأنك في الجنة فنزل عن مجلسه وأقبل عليه ، ثم قال : لعل الشيطان أراد أمرا فعصمت منه فأشخص رجلا يقتلني وقال الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره وقال صالح بن بشير رأيت عطاء السلمي في النوم فقلت له : رحمك الله ، لقد كنت طويل الحزن في الدنيا قال أما والله لقد أعقبني ذلك راحة طويلة وفرحا دائما ، فقلت : في أي الدرجات أنت ؟ فقال : محمد بن واسع مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الآية، وسأل زرارة بن أبي أوفى في المنام : أي الأعمال أفضل عندكم ؟ فقال : الرضا وقصر الأمل وقال يزيد بن مذعور : رأيت الأوزاعي في المنام فقلت : يا أبا عمرو دلني على عمل أتقرب به إلى الله تعالى ، قال : قال وكان يزيد شيخا كبيرا فلم يزل يبكي حتى أظلمت عيناه وقال ابن عيينة رأيت أخي في المنام ، فقلت : يا أخي ، ما فعل الله بك ؟ فقال : كل ذنب استغفرت منه غفر لي وما لم أستغفر منه لم يغفر لي وقال ما رأيت هناك درجة أرفع من درجة العلماء ، ثم درجة المحزونين علي الطلحي رأيت في المنام امرأة لا تشبه نساء الدنيا فقلت : من أنت ؟ فقالت : حوراء فقلت : زوجيني نفسك ، قالت : اخطبني إلى سيدي وأمهرني ، قلت : وما مهرك ؟ قالت : حبس نفسك عن آفاتها وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي رأيت زبيدة في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قالت : غفر لي ، فقلت لها : بما أنفقت في طريق مكة قالت : أما النفقات التي أنفقتها رجعت أجورها إلى أربابها وغفر لي بنيتي ولما مات رئي في المنام ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : وضعت أول قدمي على الصراط ، والثاني في الجنة وقال أحمد بن أبي الحواري رأيت فيما يرى النائم جارية ما رأيت أحسن منها وكان يتلألأ وجهها نورا ، فقلت لها مم ذا : ضوء وجهك ؟ قالت : تذكر تلك الليلة التي بكيت فيها ؟ قلت : نعم ، قالت : أخذت دمعك فمسحت به وجهي فمن ثم ضوء وجهي كما ترى وقال الكتاني رأيت الجنيد في المنام ، فقلت له : ما فعل الله بك قال ؟ : طاحت تلك الإشارات وذهبت تلك العبارات وما حصلنا إلا على ركعتين كنا نصليهما في الليل ورئيت زبيدة في المنام فقيل لها : ما فعل الله بك ؟ قالت : غفر لي بهذه الكلمات الأربع : لا إله إلا الله أفني بها عمري ، لا إله إلا الله أدخل بها قبري ، لا إله إلا الله أخلو بها وحدي ، لا إله إلا الله ألقى بها ربي . سفيان الثوري
ورئي بشر في المنام ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني ربي عز وجل وقال يا بشر ، أما استحييت مني كنت تخافني كل ذلك الخوف .
ورئي أبو سليمان في النوم ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني ، وما كان شيء أضر علي من إشارات القوم إلي وقال أبو بكر الكتاني: رأيت في النوم شابا لم أر أحسن منه فقلت له من أنت ؟ قال : التقوى ، قلت فأين تسكن ؟ قال : كل قلب حزين ، ثم التفت ، فإذا امرأة سوداء ، فقلت من أنت ؟ قالت : أنا السقم ، قلت فأين تسكنين ؟ قالت كل قلب فرح مرح قال : فانتبهت وتعاهدت أن لا أضحك إلا غلبة، وقال أبو سعيد الخراز :رأيت في المنام كأن إبليس وثب علي فأخذت العصا لأضربه فلم يفزع منها ، فهتف بي هاتف إن هذا لا يخاف من هذه وإنما يخاف من نور يكون في القلب وقال المسوحي رأيت إبليس في النوم يمشي عريانا ، فقلت : ألا تستحي من الناس ؟ فقال : بالله هؤلاء ناس ؟ لو كانوا من الناس ما كنت ألعب بهم طرفي النهار كما يتلاعب الصبيان بالكرة ، بل الناس قوم غير هؤلاء ، قد أسقموا جسمي وأشار بيده إلى أصحابنا الصوفية . وقال أبو سعيد الخراز كنت في دمشق فرأيت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم جاءني متكئا على أبي بكر وعمر : رضي الله عنهما فجاء فوقف علي وأنا أقول شيئا من الأصوات وأدق في صدري فقال : شر هذا أكثر من خيره وعن ابن عيينة قال : رأيت في النوم كأنه في الجنة يطير من شجرة إلى شجرة يقول : سفيان الثوري لمثل هذا فليعمل العاملون فقلت له : أوصني ، قال: أقلل : من معرفة الناس وروى أبو حاتم الرازي عن قبيصة بن عقبة قال : رأيت فقلت : ما فعل الله بك ؟ فقال . سفيان الثوري
:
نظرت إلى ربي كفاحا فقال لي هنيئا رضائي عنك يا ابن سعيد فقد كنت قواما إذا أظلم الدجى
بعبرة مشتاق وقلب عميد فدونك فاختر أي قصر أردته
وزرني فإني منك غير بعيد
ورئي مجنون بني عامر بعد موته في المنام فقيل له : ما فعل الله بك قال ؟ : غفر لي وجعلني حجة على المحبين ورئي الثوري في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني ، فقيل له : ما حال فقال : هو ممن يلج على ربه في كل يوم مرتين ورئي بعضهم فسئل عن حاله فقال : حاسبونا فدققوا ، ثم منوا فأعتقوا ورئي عبد الله بن المبارك ؟ فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بكلمة كان يقولها مالك بن أنس رضي الله عنه عند رؤية الجنازة ، سبحان الحي الذي لا يموت ورئي في الليلة التي مات فيها الحسن البصري كأن أبواب السماء مفتحة ، وكأن مناديا ينادي : ألا إن عثمان بن عفان قدم على الله وهو عنه راض ورئي الجاحظ فقيل له : ما فعل الله بك فقال . الحسن البصري
؟ :
ولا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
وقال أبو سعيد الشحام رأيت سهلا الصعلوكي في المنام فقلت أيها الشيخ ، قال : دع التشييخ قلت تلك الأحوال التي شاهدتها فقال لم تغن عنا فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بمسائل كان يسأل عنها العجز .