وقال أيضا : ما أحدث عبد أخا في الله إلا أحدث له درجة في الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء ، في رأس العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على أهل الجنة يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا ، فيقول أهل الجنة : انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله فيضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس ، عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم . المتحابون في الله
الآثار : قال رضي الله عنه : عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ألا تسمع إلى قول أهل النار: علي فما لنا من شافعين ولا صديق حميم وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما والله لو صمت النهار لا أفطره ، وقمت الليل لا أنامه ، وأنفقت مالي غلقا غلقا في سبيل الله أموت يوم أموت ، وليس في قلبي حب لأهل طاعة الله وبغض لأهل معصية الله ما ، نفعني ذلك شيئا .
وقال عند موته : اللهم إنك تعلم أني إذا كنت أعصيك كنت أحب من يطيعك ، فاجعل ذلك قربة لي إليك . ابن السماك
وقال الحسن على ضده يا ابن آدم لا يغرنك قول من يقول : فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم فإن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وليسوا معهم . المرء مع من أحب
وهذه إشارة إلى أن مجرد ذلك من غير موافقة في بعض الأعمال أو كلها لا ينفع وقال الفضيل في بعض كلامه : هاه تريد أن تسكن الفردوس وتجاور الرحمن في داره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بأي عمل عملته بأي شهوة تركتها بأي غيظ كظمته ، بأي رحم قاطع وصلتها ، بأي زلة لأخيك غفرتها بأي قريب باعدته في الله بأي بعيد قاربته في الله .