الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
(الخامسة: nindex.php?page=treesubj&link=10811أن تكون المرأة ولودا) ، أي: كثيرة الولادة، (فإن عرفت بالعقر) وهو أن لا تلد (فليمتنع عن تزويجها) ، ولو كانت موصوفة بالجمال، والمال، أو حسيبة، (قال -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=692997عليكم بالولود الودود) . قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=249معقل بن يسار: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503262تزوجوا الولود الودود. وإسناده صحيح، اهـ. قلت: روياه في النكاح بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=673677جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أصبت امرأة ذات حسب، ومنصب، ومال، إلا أنها لا تلد، أفأتزوجها؟ فنهاه وقال: الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، ورجاله ثقات، والودود هي: المتحببة إلى زوجها بنحو تلطف في الخطاب، وكثرة الخدمة، وأدب، وبشاشة، وإنما قيد في الحديث بقيدين; لأن الولود إذا لم تكن ودودا لا يرغب الرجل فيها، والودود غير الولود لا تحصل المقصود، (وإن لم يكن لها زوج، ولم تعرف) هي، (فيراعى صحتها وشبابها) ، أي: سلامة جسدها من الأسقام الظاهرة، والباطنة، فإنها في الغالب موانع الحبل، والمراد بالشباب إقبالها في العمر، من بعد البلوغ إلى الأربعين، فما بين ذلك شبوبية، وإلى ذلك أشار بقوله: (فإنها تكون ولودا في الغالب مع هذين الوصفين) ، وقال المناوي: والحق أنه ليس المراد بالولود كثرة الأولاد، بل هي في مظنة الولادة، وهي الشابة دون العجوز التي انقطع نسلها، فالصفتان من واد واحد .