الورد الثالث : فقد قيل إن للعبد إذا نام على طهارة وذكر الله تعالى يكتب مصليا حتى يستيقظ ويدخل في شعاره ملك فإن تحرك في نومه فذكر الله تعالى دعا له الملك ، واستغفر له الله وفي الخبر النوم ، ولا بأس أن يعد ذلك في الأوراد فإنه إذا روعيت آدابه احتسب عبادة " إذا نام على طهارة رفع روحه إلى العرش هذا في العوام فكيف في العلماء، وأرباب القلوب الصافية فإنهم يكاشفون بالأسرار في النوم ، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: " نوم العالم عبادة ونفسه تسبيح ، وقال " معاذ لأبي موسى : كيف تصنع في قيام الليل ؟ فقال : أقوم الليل أجمع لا أنام منه شيئا ، وأتفوق القرآن تفوقا قال لكني أنام ثم أقوم وأحتسب ، في نومتي ما أحتسب في قومتي فذكر ، ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : معاذ أفقه منك معاذ :