اعلم أنه قد كتب، وقد صرح أهل التحقيق أنها ليست له، أبي حامد الغزالي من جملتها السر المكتوم في أسرار النجوم [ ص: 44 ] ونسب هذا الكتاب إلى عزي إلى الشيخ الإمام الفخر، فأنكر كونه له أيضا، لكن أصحاب الروحانيين وأهل التصحيح ينقلون منه أشياء كثيرة بقولهم: قال الفخر الرازي في كتابه السر المكتوم في أسرار النجوم كذا وكذا، قال صاحب تحفة الإرشاد: هو موضوع عليه، ومنها كتاب الظنون، وله فيه:
لا تظنوا الموت موتا إنه لحياة وهي غايات المنى أحسنوا الظن برب راحم
تشكروا السعي وتأتوا أمنا ما أرى نفسي إلا أنتم
واعتقادي أنكم أنتم أنا
ومنها كتاب النفخ والتسوية، فإنه كذلك موضوع عليه، ومنها المضنون به على غير أهله، قال ابن السبكي: ذكر أنه منسوب إليه، وقال: معاذ الله أن يكون له، وبين سبب كونه مختلقا موضوعا عليه، والأمر كما قال، وقد اشتمل على التصريح بقدم العالم، ونفي علم القديم بالجزيئات، وكل واحد من هذه يكفر ابن الصلاح قائلها هو وأهل السنة أجمعون، فكيف يتصور أنه يقولها، وهو عندي، وفي المسامرة أنه من تأليف الغزالي علي بن خليل السبتي، وكذلك صرح صاحب تحفة الإرشاد بأنه موضوع عليه، وقد صنف أبو بكر محمد بن عبد الله المالقي كتابا في رده، وتوفي سنة 750 .