الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
والتهجد بالليل سنة مؤكدة ، وسيأتي ذكر فضائلها في كتاب الأوراد .

التالي السابق


( والتهجد بالليل سنة مؤكدة، وسيأتي فضلها في كتاب الأوراد) قريبا إن شاء الله تعالى .

وقال الرافعي في الشرح: الوتر سنة، ويحصل بركعة، وبثلاث، وبخمس، وبسبع، وبتسع، وبإحدى عشرة، فهذا أكثره على الأصح، وعلى الثاني أكثره ثلاث عشرة، ولا تجوز الزيادة على أكثره على الأصح، فإن زاد لم يصح وتره، وإذا زاد على ركعة فأوتر بثلاث فأكثر موصولة، فالصحيح أن له أن يتشهد تشهدا واحدا في الأخيرة، وله تشهد آخر في التي قبلها، وفي وجه لا يجزئ الاقتصار على تشهد واحد .

وفي وجه يجوز إن أوتر بثلاث أن يتشهد تشهدين بتسليمة واحدة، فإن فعله بطلت صلاته، بل يقتصر على تشهد، أو يسلم في التشهدين، وهذان الوجهان منكران. والصواب جواز ذلك كله، ولكن هل الأفضل تشهد واحد أو تشهدان؟ فيه أوجه أرجحها عند الروياني تشهد، والثاني تشهدان، والثالث [ ص: 360 ] هما في الفضيلة سواء، أما إذا زاد على تشهدين، وجلس في كل ركعتين، واقتصر على تسليمة في الركعة الأخيرة، فالصحيح أنه لا يجوز لأنه خلاف المنقول، والثاني يجوز كنافلة كثيرة الركعات .




الخدمات العلمية