الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وكانت هذه الركعات أعني ما سمينا جملتها وترا صلاة بالليل وهو التهجد .

التالي السابق


( وكانت هذه الركعات أعني ما سمينا جملتها) من واحدة إلى ثلاث عشرة ( وترا صلاته) صلى الله عليه وسلم ( بالليل) . إما من بعد أن يفرغ من صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر كما جاء في بعض الروايات وتقدم ذكره، وإما من بعد نومه صلى الله عليه وسلم إلى أن يطلع الفجر، كما هو الظاهر من سياق المصنف؛ لأنه قال: ( وهو التهجد) وهو الصلاة في الليل بعد نوم .

وتسمية الوتر تهجدا هو الصحيح المنصوص في الأم والمختصر .

وقيل: الوتر غير التهجد. قاله الرافعي ، وكون اسم التهجد يقع على الصلاة بعد النوم لا قبله رواه ابن أبي خيثمة من طريق الأعرج، عن كثير بن العباس، عن الحجاج بن عمرو قال: يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. إسناده حسن .




الخدمات العلمية