الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الرابع دم البراغيث ما قل منه أو كثر إلا إذا جاوز حد العادة سواء كان في ثوبك أو في ثوب غيرك فلبسته .

التالي السابق


(الرابع دم البراغيث) جمع برغوث هو هذا الحيوان الطاهر المعروف (ما قل منه أو كثر) فإنه كذلك يعفى منه (إلا إذا جاوز حد العادة) بأن يستكثره الناظر (سواء كان في ثوبك) الملبوس (أو في ثوب غيرك فلبسته) ومجاوزة حد العادة هو المعبر عندنا بقولهم: ما لم يفحش، واختلفوا في تقدير الفاحش فقال أبو حنيفة ومحمد: إذا بلغ ربع الثوب، وقال أبو يوسف: شبر في شبر، وفي رواية: ذراع في ذراع، وقد قيل: مقدار القدمين، واختلفوا في قول أبي حنيفة في ربع الثوب قال بعضهم: ربع عضو من الثياب إن كان ذيلا فربع الذيل، وإن كان كما فربع الكم، والصحيح أنه ربع جميع الثوب الذي عليه، واختلف في الثوب فمنهم من قال: ربع جميع الثوب الذي يصلى فيه، ومنهم من قال: ربع الثوب الذي تجوز فيه الصلاة كإزار ونحوه .




الخدمات العلمية