[ ص: 18 ]

nindex.php?page=treesubj&link=67والمضمضة والاستنشاق سنتان لفعله - صلى الله عليه وسلم - لهما ولقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=908887 " من توضأ فليستنثر" وليس بواجب; لقوله سبحانه: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6فاغسلوا وجوهكم [المائدة: 6] والوجه ما واجه، وهذه بواطن.

وإن nindex.php?page=treesubj&link=67أدخل المتمضمض إصبعه ودلك بها أسنانه فذلك حسن، فإن طرح الماء صافيا وإلا غسل تلك الإصبع قبل إعادتها في الإناء وأعاد المضمضة، ويبالغ في الاستنشاق ما لم يكن صائما ويضع يده على أنفه عند نثره; لأنه أبلغ في النظافة وفي طرح ما هناك. وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في " المجموعة" أن يستنثر من غير أن يضع يده على أنفه .

ومن nindex.php?page=treesubj&link=67ترك المضمضة أو الاستنشاق أتى بما ترك، ولم يستأنف الوضوء ولم يعد الصلاة إن كان ناسيا. واختلف في المتعمد، فقيل: لا إعادة عليه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم في " العتبية" : أحب إلي أن يعيد ما دام في الوقت .

قال الشيخ -رحمه الله- والإعادة في العمد والنسيان أحسن وأحوط ليخرج من الخلاف ومن القول أنهما فرض.

[ ص: 18 ]

nindex.php?page=treesubj&link=67وَالْمَضْمَضَةُ وَالِاسْتِنْشَاقُ سُنَّتَانِ لِفِعْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَهُمَا وَلِقَوْلِهِ: nindex.php?page=hadith&LINKID=908887 " مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ" وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ; لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ [الْمَائِدَةِ: 6] وَالْوَجْهُ مَا وَاجَهَ، وَهَذِهِ بَوَاطِنُ.

وَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=67أَدْخَلَ الْمُتَمَضْمِضُ إِصْبَعَهُ وَدَلَّكَ بِهَا أَسْنَانَهُ فَذَلِكَ حَسَنٌ، فَإِنْ طَرَحَ الْمَاءَ صَافِيًا وَإِلَّا غَسَلَ تِلْكَ الْإِصْبَعَ قَبْلَ إِعَادَتِهَا فِي الْإِنَاءِ وَأَعَادَ الْمَضْمَضَةَ، وَيُبَالِغُ فِي الِاسْتِنْشَاقِ مَا لَمْ يَكُنْ صَائِمًا وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ عِنْدَ نَثْرِهِ; لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِي النَّظَافَةِ وَفِي طَرْحِ مَا هُنَاكَ. وَأَنْكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ فِي " الْمَجْمُوعَةِ" أَنْ يَسْتَنْثِرَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ .

وَمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=67تَرَكَ الْمَضْمَضَةَ أَوْ الِاسْتِنْشَاقَ أَتَى بِمَا تَرَكَ، وَلَمْ يَسْتَأْنِفِ الْوُضُوءَ وَلَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ إِنْ كَانَ نَاسِيًا. وَاخْتُلِفَ فِي الْمُتَعَمَّدِ، فَقِيلَ: لَا إِعَادَةَ عَلَيْهِ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16338ابْنُ الْقَاسِمِ فِي " الْعُتْبِيَّةِ" : أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُعِيدَ مَا دَامَ فِي الْوَقْتِ .

قَالَ الشَّيْخُ -رَحِمَهُ اللَّهُ- وَالْإِعَادَةُ فِي الْعَمْدِ وَالنِّسْيَانِ أَحْسَنُ وَأَحْوَطُ لِيَخْرُجَ مِنَ الْخِلَافِ وَمِنَ الْقَوْلِ أَنَّهُمَا فَرْضٌ.