فصل [في القصد في استعمال الماء في الطهارة وغيرها]
ويستحب ويكره السرف في ذلك، وفي القصد في الماء في الوضوء والغسل مسلم ، وفي " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغسله الصاع ويوضئه المد" مثل ذلك . البخاري
وقال في " المجموعة" : رأيت مالك عياش بن عبد الله بن معبد -وكان فاضلا- يتوضأ بثلث مد هشام ويفضل له منه، فأعجب مالكا ذلك .
وقال سمعت ابن القاسم: يذكر قول الناس في الوضوء حتى يقطر أو يسيل، فسمعته يقول: " قطرا قطرا" إنكارا لذلك . مالكا
قال وكان مالك: أسرع الناس لبثا في الوضوء والبول، وقال ربيعة : كان ابن حبيب بطيء الوضوء بطيء التنظف من البول . ابن هرمز
قال الشيخ أبو الحسن -رحمه الله-: الناس في مختلفون، وليس الرجل المرطوب كغيره، فمن كان يعلم من نفسه أنه بنفس الفراغ تنقطع مادته لم يكن عليه غير ذلك، ومن كان لا تنقطع عنه بفور ذلك فعليه أن يستبرئ نفسه. ومن كانت عادته أنه يمسك عنه فإذا قام نزل ذلك منه، فذلك عليه أن يقوم ثم يعود ويستبرئ، فإن لم يفعل ذلك وخرج منه شيء بعد الوضوء استأنف. [ ص: 100 ] الاستبراء من البول