باب في سفر المكاتب
اختلف في فمنعه مالك، وقال: قد تحل نجومه وهو غائب. سفر المكاتب بغير إذن سيده،
وأجازه ابن القاسم إذا كان قريبا قال ولم يكن فيه كبير مؤنة فيما يغيب عن سيده إذا حلت نجومه.
قال الشيخ أبو الحسن - رضي الله عنه: أما لأن القصد أن يسعى في الحاضرة من صناعته أو تجارته حسب عادته، ولا يغيب عنه، فإذا بارت صناعته أو تجارته واحتاج إلى السفر لم يكن ذلك له إلا أن يأتي بحميل بالأقل من الباقي من كتابته أو قيمته. إذا كان المكاتب صانعا أو تاجرا قبل كتابته، فلسيده منعه من السفر؛
وإن كان شأنه السفر ومنه سعايته قبل الكتابة لم يكن له منعه، وليس عليه أن يأتي في ذلك بحميل.
وإن كان يعود قبل ذلك، وكانت هناك تهمة أن يبعد عنه أو يتأخر منع إلا أن يأتي بحميل. [ ص: 3995 ] وإن أحب السفر إلى موضع يحل النجم الذي عليه قبل رجوعه منع منه،