مذاهب أخرى غير الأربعة
وقد كمذهب كانت في الدنيا مذاهب أخرى غير هذه المذاهب الأربعة المقتصر عليها في هذا العصر؛ الملقب بإمام الأئمة، ومذهب ابن خزيمة ابن جرير الطبري، وغيرهم، وهم من قدماء أهل السنة، يعترف بفضلهم أهل هذه المذاهب أيضا. وسفيان الثوري،
فما أدرى من أين جاء حصر الحق وقصره ودوره، في تقليد هذه المذاهب الأربعة: الحنفية، والشافعية، وغيرهما، وأي دليل على أن ما سواها من المذاهب والمشارب كلها باطل أو ضلال، ونعوذ بالله من سوء الفهم وإساءة الأدب بالسلف.
وهل دليل على أنه كان للصحابة مذهب، أو للتابعين وتبعهم بالإحسان؟!
ومن ذاك الذي كانوا يقلدونه في الدين وفي رأيه؟ أم كانوا جميعا على اتباع ظواهر الكتاب وصرائح السنن، ويدعون الخلق إلى ذلك، وينهون عن الرأي والقياس، وقد سبقهم إلى ذلك رسولهم -صلى الله عليه وسلم- فنهاهم عن محدثات الأمور، وحضهم على التمسك بالسنة، وعض النواجذ عليها.