إطلاق الشرك على الرياء
كما ورد إطلاق الشرك على الرياء، وعلى الحلف بغير الله، وعلى التوكل على غير الله، والاعتماد عليه.
وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة؛ مثل أن يقول: ما شاء الله وشاء فلان. وكذا قوله: ما لي إلا الله وأنت.
وكذلك: ما يقدح في التوحيد، وفي تفرد الله سبحانه وتعالى بالنفع، والضر؛ كالطيرة، والرقى المكروهة، وإتيان الكهان، وتصديقهم بما يقولون.
وكذلك: وكماله؛ ولهذا أطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشؤها من اتباع هوى النفس أنها كفر وشرك؛ كقتال المسلم، ومن أتى حائضا في دبرها، ومن شرب الخمر في المرة الرابعة، وإن كان ذلك لا يخرج عن الملة بالكلية. اتباع هوى النفس فيما نهى الله عنه قادح في تمام التوحيد،
ولهذا قال السلف: كفر دون كفر، وشرك دون شرك.