الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        25 - الترغيب في المباضعة

                                                                                                                        9175 - أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا أبو عامر قال : حدثنا علي يعني ابن [ ص: 242 ] المبارك ، عن يحيى وهو ابن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام قال : قال أبو ذر : قال - كأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم - : إن على كل نفس كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه ، قلت : يا رسول الله ، من أين أتصدق وليس لنا أموال ؟ قال : أوليس من أبواب الصدقة : التكبير ، والحمد لله ، وسبحان الله ، وتستغفر الله ، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتعزل الشوكة عن طريق المسلمين والعظم والحجر ، وتهدي الأعمى ، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها ، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماعك زوجتك أجر ، قلت : كيف يكون لي الأجر في شهوتي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره ثم مات أكنت تحتسبه ؟ قال : نعم ، قال : فأنت خلقته ؟ قال : بل الله خلقه ، قال : فأنت هديته ؟ قال : بل الله هداه ، قال : فأنت كنت ترزقه ؟ قال : بل الله رزقه ، قال : كذلك فضعه في حلاله ، وجنبه حرامه ، فإن شاء الله أحياه ، وإن شاء أماته ولك أجر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية