الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        9058 - أخبرنا سليمان بن داود ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني ابن جريج ، عن عبد الله بن كثير أنه سمع محمد بن قيس يقول : سمعت عائشة تقول : ألا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعني ؟ قلنا : بلى ، قالت : لما كانت ليلتي انقلب فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه وبسط طرف إزاره على فراشه ، ولم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ، ثم فتح الباب رويدا فخرج وأجافه رويدا ، وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ، وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات وأطال القيام ، ثم انحرف وانحرفت ، فأسرع فأسرعت ، فهرول [ ص: 192 ] فهرولت ، وأحضر وأحضرت ، وسبقته فدخلت ، فليس إلا أن اضطجعت فدخل ، فقال : ما لك يا عائش رابية ؟ - قال سليمان : حسبته قال : حشيا - قلت : لا شيء ، قال : لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير ، قلت : يا رسول الله ، فأخبرته الخبر ، قال : أنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ قلت : نعم ، قالت : فلهدني لهدة في صدري أوجعني ، قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قالت : مهما يكتم الناس فقد علمه الله ، قال : نعم ، فإن جبريل أتاني حين رأيت ، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ، فناداني وأخفى منك ، وأجبته فأخفيته منك ، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشين ، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية