الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        59 - من راءى بقراءة القرآن

                                                                                                                        8226 - أخبرنا عبد الحميد بن محمد ، قال : أخبرنا مخلد ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة ، فقال له قائل : أيها الشيخ ، حدثنا حديثا سمعته ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أول الناس يقضى فيه رجل استشهد ، فأتي به فعرفه [ ص: 330 ] نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال : فلان جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم القرآن وعلمه ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت فيك وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ، ولكن تعلمت ليقال : هو عالم ، فقد قيل ، وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من المال أنواعا ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها ، قال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال : هو جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى يلقى في النار .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية