الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 290 ] 9 - باب ذكر كاتب الوحي

                                                                                                                        8138 - أخبرنا الهيثم بن أيوب ، قال : حدثني إبراهيم - يعني : ابن سعد - قال : حدثنا ابن شهاب ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت ، قال : أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة ، فأتيته ، وعنده عمر ، فقال : إن عمر أتاني فقال : إن القتل استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ، فقلت : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : هو والله خير ، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ، ثم قال : إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن ، فاجمعه ، فقلت : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ فقال أبو بكر : هو والله خير ، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ، والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي كلفاني ، ثم تتبعت القرآن أجمعه من العسب ، والرقاع ، والصحف ، وصدور الرجال .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية