الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        26 - الدعاء بنقل الوباء

                                                                                                                        7676 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي بكر بن إسحاق ، عن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : لما [ ص: 68 ] قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة اشتكى أصحابه ، واشتكى أبو بكر ، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، وبلال ، فاستأذنت عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عيادتهم ، فأذن لها ، فقالت لأبي بكر : كيف تجدك ؟ قال :

                                                                                                                        كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله ،

                                                                                                                        وسألت عامر بن فهيرة ، فقال :

                                                                                                                        إني وجدت الموت قبل ذوقه ،     إن الجبان حتفه من فوقه

                                                                                                                        وسألت بلالا فقال :

                                                                                                                        ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة     بواد وحولي إذخر وجليل
                                                                                                                        وهل أردن يوما مياه مجنة     وهل يبدون لي شامة وطفيل ؟

                                                                                                                        فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بقولهم ، فنظر إلى السماء ، فقال : اللهم حبب إلينا المدينة ، اللهم بارك لنا في صاعها ومدها ، وانقل حماها إلى مهيعة
                                                                                                                        . وهي الجحفة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية