7322 - أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا حجاج بن محمد عن ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أنه كان يقرئ ابن عباس عبد الرحمن بن عوف رجع إليه يوما من عند عبد الرحمن بن عوف في آخر حجة حجها عمر وهو عمر بمنى ، قال عبد الرحمن بن عوف : لو رأيت رجلا أتى لعبد الله بن عباس آنفا فأخبره أن رجلا قال : والله لو مات عمر لقد بايعت فلانا عمر قال وأن : إني قائم العشية إن شاء الله فمحذرهم هؤلاء النفر الذين يغصبونهم أمرهم ، قال عمر عبد الرحمن ، فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل ذلك يومك هذا ، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فأخشى أن تقول مقالة يطيرون بها [ ص: 474 ] كل مطير ولا يضعونها على موضعها ، أمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة والإيمان فتخلص بفقهاء الناس وأشرافهم ، تقول ما قلت متمكنا ، فيفهمون مقالتك ويضعونها على مواضعها ، قال : لئن قدمت عمر المدينة صالحا لأكلمن الناس بها في أول مقام أقومه إن شاء الله ، قال : فلما قدمت ابن عباس المدينة هجرت إلى الجمعة فوجدت قد سبقني بالتهجير فجلس إلى جنب المنبر ، فجلست إلى جنبه فلم ينشب سعيد بن زيد أن خرج فجلس على المنبر ، فتشهد فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ، ومن خشي أن لا يعيها فلا أحل لأحد أن يكذب علي ، إن الله بعث عمر محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرجم ، فقرأناها ، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : ما نجد الرجم في كتاب الله ، فيضلون بترك فريضة أنزلها الله ، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف .