الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        3 - وقف المساجد

                                                                                                                        6607 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا المعتمر بن سليمان قال : [ ص: 166 ] سمعت أبي يحدث عن حصين بن عبد الرحمن عن عمر بن جاوان - رجل من بني تميم - وذلك أني قلت له : أرأيت اعتزال الأحنف بن قيس ، ما كان ؟ قال : سمعت الأحنف يقول : أتيت المدينة وأنا حاج ، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا ، إذ أتانا آت ، فقال : قد اجتمع الناس في المسجد ، فانطلقت فإذا الناس مجتمعون ، وإذا بين أظهرهم نفر قعود ، فإذا هو علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص ، فلما قمت عليهم ، قيل : هذا عثمان بن عفان قد جاء ، قال : فجاء وعليه ملية صفراء ، قلت لصاحبي : كما أنت حتى أنظر ما جاء به ، فقال عثمان : أهاهنا علي بن أبي طالب ؟ أهاهنا الزبير ؟ أهاهنا طلحة ؟ أهاهنا سعد بن أبي وقاص ؟ قالوا : نعم ، قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له . فابتعته ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني ابتعت مربد بني فلان ، قال : فاجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قالوا : نعم . قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع بئر رومة ، غفر الله له ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : قد ابتعت بئر رومة ، قال : فاجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قالوا : [ ص: 167 ] نعم ، قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يجهز جيش العسرة ، غفر الله له ، فجهزتهم ، حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية