الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        6174 - أخبرني عمرو بن هشام الحراني ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن ابن مسعود ، قال : أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا ، قال : ومعي سيف لي فجعلت أضربه ، ولا يحيك فيه ، ومعه سيف له جيد ، فضربت يده فوقع السيف فأخذته ، ثم كشفت المغفر عن رأسه ، فضربت عنقه ، ثم [ ص: 514 ] أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : آلله الذي لا إله إلا هو ؟ قلت : آلله الذي لا إله إلا هو . قال : آلله الذي لا إله إلا هو ؟ قلت : آلله الذي لا إله إلا هو . قال : انطلق فاستثبت قال : فانطلقت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن جاءكم يسعى مثل الطير يضحك فقد صدق ، فانطلقت فاستثبت ، ثم جئت وأنا أسعى مثل الطائر أضحك ، أخبرته ، فقال : انطلق فأرني مكانه ، فانطلقت معه فأريته إياه ، فلما وقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله ، ثم قال : هذا فرعون هذه الأمة .

                                                                                                                        قال أبو عبد الرحمن : خالفه سفيان الثوري فرواه عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، ورواية سفيان هو الصواب .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية