الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        71 - نفقة الحامل المبتوتة

                                                                                                                        5925 - أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، قال : حدثنا أبي ، عن شعيب ، قال : قال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان طلق ابنة سعيد بن زيد - وأمها حثمة بنت قيس - البتة ، فأمرتها خالتها فاطمة بنت قيس بالانتقال من بيت عبد الله بن عمرو /، فسمع بذلك مروان ، فأرسل إليها يأمرها أن ترجع إلى مسكنها حتى تنقضي عدتها ، فأرسلت إليه تخبره أن خالتها فاطمة أفتتها بذلك ، وأخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاها بالانتقال حين طلقها أبو عمرو بن حفص المخزومي ، فأرسل مروان قبيصة بن ذؤيب إلى فاطمة يسألها عن ذلك ، فزعمت أنها كانت تحت أبي عمرو ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على اليمن ، خرج معه ، فأرسل إليها بتطليقة وهي بقية طلاقها ، وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقتها ، فأرسلت إلى الحارث وعياش [ ص: 354 ] تسألهما النفقة التي أمر لها بها زوجها ، فقالا : والله ما لها علينا نفقة ، إلا أن تكون حاملا ، وما لها أن تسكن في مسكننا إلا بإذننا ، فزعمت فاطمة أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فصدقهما ، قالت : فقلت : فأين أنتقل يا رسول الله ؟ قال : انتقلي عند ابن أم مكتوم . وهو أعمى الذي عاتبه الله في كتابه ، فانتقلت عنده ، وكنت أضع ثيابي عنده ، حتى أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم - زعمت - أسامة بن زيد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية