الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        138 - باب طواف المتمتع

                                                                                                                        4098 - أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري ، قال : حدثنا بشر بن عمر الزهراني ، قال : حدثني مالك والحارث بن مسكين - قراءة عليه ، وأنا أسمع - ، عن ابن القاسم - واللفظ له - ، قال : حدثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فأهللنا بعمرة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان معه هدي فليهلل بالحج مع العمرة ، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا . فقدمت مكة ، وأنا حائض ، ولم أطف بالبيت ، ولا بين الصفا والمروة ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : انقضي رأسك وامتشطي ، وأهلي بالحج ، ودعي العمرة . ففعلت ، فلما قضيت الحج ، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق إلى التنعيم ، فاعتمرت ، قال : هذه مكان عمرتك . فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم [ ص: 128 ] حلوا ، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى ; لحجهم ، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية