الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        65 - التحريض على الصدقة

                                                                                                                        2540 - أخبرنا أزهر بن جميل ، قال : حدثنا خالد بن الحارث ، قال : حدثنا شعبة ، وذكر عون بن أبي جحيفة ، قال : سمعت المنذر بن جرير ، عن أبيه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار ، فجاء قوم عراة حفاة متقلدي السيوف عامتهم من مضر ، بل كلهم من مضر ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة ، فدخل ، ثم خرج ، فأمر بلالا ، فأذن ، ثم أقام الصلاة ، فصلى ، ثم خطب ، فقال : يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ، و : اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ، تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه ، من صاع بره من صاع تمره ، حتى قال : ولو بشق تمرة ، فجاء رجل [ ص: 72 ] من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها ، بل قد عجزت ، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب ، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تتهلل كأنه مذهبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من يعمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية