الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        2189 - أخبرني سليمان بن منصور البلخي ، قال : حدثنا عبد الجبار بن الورد ، قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : لما هلكت أم أبان حضرت مع الناس ، فجلست بين عبد الله بن عمر وبين ابن عباس ، فبكين النساء ، فقال ابن عمر : ألا تنهى هؤلاء عن البكاء ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه . فقال ابن عباس : قد كان عمر يقول بعض ذلك ، خرجت مع عمر حتى إذا كنا بالبيداء رأى ركبا تحت شجرة ، فقال : انظر [ ص: 416 ] من الركب ؟ فذهبت فإذا صهيب وأهله ، فرجعت إليه فقلت : يا أمير المؤمنين ، هذا صهيب وأهله . فقال : علي بصهيب . فلما دخلنا المدينة أصيب عمر ، فجلس صهيب يبكي عنده ويقول : واأخياه ، واأخياه - قال عمر : يا صهيب ، لا تبك علي ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه ، قال : فذكرت ذلك لعائشة فقالت : أما والله ما تحدثوني هذا الحديث عن كاذبين ولا مكذبين ، ولكن السمع يخطئ ، وإن لكم في القرآن لما يشفيكم : ألا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية