110 - قوله تعالى :
إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه
11241 - أخبرنا ، عن يحيى بن حبيب بن عربي ، حدثنا حماد معبد بن هلال ، قال : أهل البصرة ، فانطلقنا إلى ، فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى ، فانتظرنا حتى فرغ ، فدخلنا عليه ، فأجلس أنس بن مالك ثابتا على سريره ، فقال له : [ ص: 91 ] يا أبا حمزة ، إن إخواننا يسألونك عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشفاعة ، قال اجتمع رهط من : حدثنا أنس محمد صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيؤتى آدم فيقال له : يا آدم اشفع لذريتك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم ، فهو خليل الرحمن ، فيؤتى إبراهيم ، فيقول : يعني : لست لها ، ولكن عليكم بموسى ، فهو كليم الله ، فيؤتى موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ، فهو روح الله وكلمته ، فيؤتى عيسى عليه السلام فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فأوتى فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي عليه ، فأقوم بين يديه ، فيلهمني محامد لا أقدر عليها الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقول : يا محمد ، ارفع رأسك ، قل تسمع ، سل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : أي رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه - إما قال : مثقال برة أو شعيرة - من إيمان ، فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل تسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال لي : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل تسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : [ ص: 92 ] يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق ، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة خردل ، فأخرجه من النار ، فأنطلق . " حديث إلى منتهاه . أنس