الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        56 - ما يقول لأخيه إذا رآه يضحك .

                                                                                                                        10145 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب قال : أخبرنا الليث ، عن يزيد بن الهاد ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب ، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك تبادرن الحجاب ، قال عمر : وأنت كنت أحق أن يهبن ! ثم قال عمر : أي عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلن : نعم ؛ أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي [ ص: 93 ] بيده ، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية