الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1494 [ ص: 278 ] (باب بركة المطر)

                                                                                                                              وذكره النووي في: (كتاب الاستسقاء) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 190 ج 6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ثابت البناني، ، عن أنس: قال قال أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه. حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى" .]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس) رضي الله عنه: (قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه.) أي: كشف بعض بدنه.

                                                                                                                              (حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى) .

                                                                                                                              أي: بتكوين ربه إياه.

                                                                                                                              والمعنى: أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها، فيتبرك بها.

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: دليل للشافعية، أنه يستحب عند أول المطر، أن يكشف غير عورته، ليناله المطر. واستدلوا بهذا.

                                                                                                                              [ ص: 279 ] وفيه: أن للمفضول، إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه، أن يسأله عنه ليعلمه، فيعمل به ويعلمه غيره.




                                                                                                                              الخدمات العلمية