الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1458 [ ص: 181 ] (باب الصلاة بعد الجمعة في المسجد)

                                                                                                                              وذكره النووي في: (كتاب الجمعة) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 169ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا زاد عمرو في روايته قال ابن إدريس قال سهيل فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت".

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه; (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا") .

                                                                                                                              وفي رواية عنه: (إذا صلى أحدكم الجمعة، فليصل أربعا ) .

                                                                                                                              وفي أخرى: (من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا) .

                                                                                                                              وفي رواية: (قال سهيل: فإن عجل بك شيء:، فصل ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت).

                                                                                                                              وفي هذا استحباب سنة الجمعة بعدها، والحث عليها، وأن أكملها أربع.

                                                                                                                              [ ص: 182 ]

                                                                                                                              ونبه بقوله: "فليصل" على الحث عليها، فأتى بصيغة الأمر.

                                                                                                                              ونبه بقوله: "من كان مصليا" على أنها "سنة"، ليست واجبة.

                                                                                                                              وذكر "الأربع" لفضيلتها. ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم: كان يصلي في أكثر الأوقات أربعا; لأنه أمرنا بهن، وحثنا عليهن. وهو أرغب في الخير، وأحرص عليه، وأولى به.




                                                                                                                              الخدمات العلمية