629 (باب استخلاف الإمام إذا مرض، وصلاته بالناس )
وقال النووي : (باب من مرض، وسفر، وغيرهما، من يصلي بالناس. وأن استخلاف الإمام إذا عرض له عذر لزمه القيام إذا قدر عليه، ونسخ القعود خلف القاعد، في حق من قدر على القيام ) . من صلى خلف إمام جالس لعجزه عن القيام،
(حديث الباب )
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 135- 138 ج 4 المطبعة المصرية
[عن عبيد الله بن عبد الله، قال: فقلت لها: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى. ثقل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عائشة ففعلنا. فاغتسل. ثم ذهب لينوء فأغمي عليه. ثم أفاق فقال: "أصلى الناس؟" قلنا: لا. وهم ينتظرونك. يا رسول الله! فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب" ففعلنا. فاغتسل. ثم ذهب لينوء فأغمي عليه. ثم أفاق. فقال: "أصلى الناس؟" قلنا: لا. وهم ينتظرونك. يا رسول الله! فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب" ففعلنا. فاغتسل. ثم ذهب لينوء فأغمي عليه. ثم أفاق فقال: "أصلى الناس؟" فقلنا: لا. وهم ينتظرونك، يا رسول الله! قالت: والناس عكوف في المسجد، ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة. قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى "أصلى الناس؟" قلنا: لا. وهم ينتظرونك يا رسول الله! [ ص: 458 ] قال: "ضعوا لي ماء في المخضب" أبي بكر، أن يصلي بالناس. فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس. فقال أبو بكر (وكان رجلا رقيقا ) : يا صل بالناس. قال: فقال عمر! أنت أحق بذلك. قالت: فصلى بهم عمر: أبو بكر تلك الأيام. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين. أحدهما لصلاة الظهر. العباس، يصلي بالناس. فلما رآه وأبو بكر أبو بكر ذهب ليتأخر. فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر. وقال لهما: "أجلساني إلى جنبه" فأجلساه إلى جنب أبي بكر. وكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد. دخلت على
قال عبيد الله: فدخلت على فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عبد الله بن عباس عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات. فعرضت [ ص: 459 ] حديثها عليه. فما أنكر منه شيئا. غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع عائشة قلت: لا. قال: هو العباس؟ . ]
علي