الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1322 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : (الباب المتقدم ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 80 ج6 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي بردة ، عن أبي موسى ؛ قال : . قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم لأبي موسى : «لو رأيتني -وأنا أستمع لقراءتك- البارحة ؟ لقد أوتيت مزمارا ، من مزامير آل داود » ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي بريدة ، عن أبي موسى ) رضي الله عنه ؛ (قال : قال [ ص: 609 ] رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم لأبي موسى : «لو رأيتني - وأنا أستمع قراءتك - البارحة ؟ لقد أوتيت مزمارا ، من مزامير آل داود » ) .

                                                                                                                              قال النووي : قال العلماء : المراد بالمزمار هنا : «الصوت الحسن » وأصل الزمر : الغناء .

                                                                                                                              وآل داود : هو «داود نفسه » . «وآل فلان » قد يطلق على نفسه . وكان داود عليه السلام : حسن الصوت جدا . انتهى .

                                                                                                                              ويستبعد كل البعد : أن يكون نبي الله يستجيز مزمارا من المزامير ، أو يكون صوته - في قراءة كتاب الله وتلاوته - على أصول الموسيقى ، أو على النهج الذي لا يفهم عبارته ، ولا يهتدي سامعه إلى مبانيه ودرك معانيه ، كما يصنع أهل مصر في هذه الأزمنة . فذلك لا شك فيه : أنه حرام أشد حرمة ، ولا يجوز بحال .




                                                                                                                              الخدمات العلمية