5283 (باب منه)

وهو في النووي، في: (كتاب الزهد).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص108 ج18، المطبعة المصرية

(عن عائشة -زوج النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ قالت: لقد مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وما شبع من خبز، وزيت -في يوم واحد- مرتين ).

التالي السابق

الشرح

(الشَّرْحُ)

(عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، -زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ) وَآلِهِ (وَسَلَّمَ- قَالَتْ: لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ) وَآلِهِ (وَسَلَّمَ، وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزٍ وَزَيْتٍ -فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ- مَرَّتَيْنِ).

[ ص: 506 ] وَفِي رِوَايَةٍ: "مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، مُنْذُ قَدَمِ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ: ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا، حَتَّى قُبِضَ" .

وَفِي أُخْرَى: "مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا: مِنْ خُبْزِ بُرٍّ، حَتَّى مَضَى سَبِيلَهُ".

وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَتْ: "مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ: يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ".

وَفِي هَذِهِ كُلِّهَا: دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى ضِيقِ عَيْشِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ (مِنَ الْأَزْوَاجِ الْمُطَهَّرَاتِ، وَغَيْرِهِنَّ).

(الشرح)

(عن عائشة رضي الله عنها، -زوج النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم- قالت: لقد مات رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، وما شبع من خبز وزيت -في يوم واحد- مرتين).

[ ص: 506 ] وفي رواية: "ما شبع آل محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، منذ قدم المدينة من طعام بر: ثلاث ليال تباعا، حتى قبض" .

وفي أخرى: "ما شبع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة أيام تباعا: من خبز بر، حتى مضى سبيله".

وفي رواية، قالت: "ما شبع آل محمد من خبز شعير: يومين متتابعين، حتى قبض رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم".

وفي هذه كلها: دلالة واضحة على ضيق عيشه، صلى الله عليه وآله وسلم، وأهل بيته (من الأزواج المطهرات، وغيرهن).