الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5130 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الكتاب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 4 ج 18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه، (عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: فتح اليوم، من ردم. يأجوج ومأجوج: مثل هذه» وعقد وهيب بيده تسعين).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              تقدم: الجمع بين هذا الحديث، وبين الحديث السابق. وخروجهم من الأشراط العظيمة، التي دلت عليها: نصوص القرآن، والحديث، والإجماع؛ [ ص: 256 ] أما الكتاب: فقال تعالى: يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض .

                                                                                                                              وقال تعالى: حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون .

                                                                                                                              وأما السنة ؛ فمنها: حديث الباب هذا.

                                                                                                                              وحديث: «لا تقوم الساعة، حتى تكون عشر آيات» الحديث. وفيه ذكر «يأجوج، ومأجوج».

                                                                                                                              والكلام فيهم: يطول جدا.

                                                                                                                              وجملة القول في ذلك: أنهم من بني آدم، ثم من بني يافث بن نوح.

                                                                                                                              وذكر ابن عبد البر: الإجماع عليه.

                                                                                                                              وقيل: من الترك. وقيل: من الديلم. قال الحافظ (في الفتح): والأول هو المعتمد.

                                                                                                                              وفي خروجهم، وفتنتهم: حديث «النواس»، عند مسلم، بروايات وألفاظ

                                                                                                                              [ ص: 257 ] ولم يأت في مدة مكثهم في الأرض، وقدر أعمارهم: شيء. بل ظاهر الأحاديث: بمجرد أن يتوسطوا الأرض، ويقربوا بيت المقدس: يقتلهم الله بالنغف، أي الدود الذي يدخل آنافهم. ثم بعد ذلك: يموت عيسى، عليه السلام. وهو من جملة الأشراط، التي اشتملت عليها قصة عيسى عليه السلام.




                                                                                                                              الخدمات العلمية