الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4570 باب في حسن صحبة الأنصار

                                                                                                                              وذكره النووي، في (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 71، 72 ج 16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار: جميعا؛ عن ابن عرعرة -واللفظ للجهضمي- حدثني محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي، في سفر، فكان يخدمني. فقلت له: لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار: تصنع برسول الله، [ ص: 664 ] صلى الله عليه وسلم، شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته.

                                                                                                                              زاد ابن المثنى، وابن بشار -في حديثهما-: "وكان جرير أكبر من أنس". وقال ابن بشار: "أسن من أنس").

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ قال: خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي، في سفر، فكان يخدمني. فقلت له: لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، شيئا، آليت: أن لا أصحب أحدا منهم، إلا خدمته).

                                                                                                                              (و) زاد ابن المثنى، وابن بشار: (في رواية) أي: في حديثهما: (وكان جرير أكبر من أنس). وقال ابن بشار: "أسن من أنس".

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: دليل لإكرام المحسن، والمنتسب إليه، وإن كان أصغر سنا.

                                                                                                                              وفيه: تواضع جرير، وفضيلته، وإكرامه للنبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وإحسانه إلى من انتسب إلى من أحسن إليه، صلى الله عليه وآله وسلم. وما أحسن ما قيل:


                                                                                                                              أيا ساكني أطراف طيبة إنكم إلى القلب من أجل الحبيب حبيب



                                                                                                                              [ ص: 665 ]




                                                                                                                              الخدمات العلمية