الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4539 باب في فضل حسان بن ثابت، رضي الله عنه

                                                                                                                              ونحوه في النووي.

                                                                                                                              (التعريف بحسان)

                                                                                                                              وهو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، الأنصاري، عاش هو وآباؤه "الثلاثة" كل واحد: "مائة وعشرين سنة" وعاش حسان: "ستين سنة" في الجاهلية، و"ستين" في الإسلام.

                                                                                                                              [ ص: 623 ]

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 45 ج 16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة، أن رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: مر بحسان، وهو ينشد الشعر، في المسجد، فلحظ إليه، فقال: قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: "أجب عني. اللهم! أيده بروح القدس"؟ قال: اللهم! نعم).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: جواز إنشاد الشعر في المسجد، إذا كان مباحا. واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله، أو في هجاء الكفار والتحريض على قتالهم، أو تحقرهم، ونحو ذلك. وهكذا كان شعر حسان.

                                                                                                                              وفيه: استحباب الدعاء لمن قال شعرا من هذا النوع.

                                                                                                                              وفيه: جواز الانتصار من الكفار. ويجوز أيضا من غيرهم بشرطه.

                                                                                                                              "وروح القدس": جبريل، عليه السلام.




                                                                                                                              الخدمات العلمية