الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4498 [ ص: 553 ] باب في فضل عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه

                                                                                                                              ونحوه في النووي، وزاد: (وأمه "رضي الله عنهما").

                                                                                                                              (التعريف بابن مسعود)

                                                                                                                              "ومسعود" هو ابن "غافل" -من الغفلة- ابن حبيب بن "شمخ" بفتح الشين، ابن فار.

                                                                                                                              وكان قد حالف في الجاهلية: "ابن الحارث بن زهرة".

                                                                                                                              وأم عبد الله: "أم عبد" بنت "عبد ود"، هذلية، من فخذ أبيه.

                                                                                                                              وأمها: زهرية.

                                                                                                                              وكان إسلامه قديما، في أول الإسلام، وكان سادس ستة في الإسلام. وهو من القراء المشهورين، وممن جمع القرآن، على عهد النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. وهاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، وشهد بدرا والحديبية، وشهد له رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" بالجنة.

                                                                                                                              وكان قصيرا نحيفا، يكاد طوال الرجال يوازنوه جلوسا، وهو قائم.

                                                                                                                              (وفاته)

                                                                                                                              توفي سنة اثنتين وثلاثين، وقد جاوز الستين. ودفن بالبقيع. وصلى [ ص: 554 ] عليه: عثمان رضي الله عنه.

                                                                                                                              وكان له من الولد: عبد الرحمن، (وبه كان يكنى). وعتبة، وأبو عبيدة: (واسمه "عامر").

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 14 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن عبد الله، قال: لما نزلت هذه الآية: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا .. إلى آخر الآية. قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "قيل لي: أنت منهم"

                                                                                                                              . )

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه؛ (قال: لما نزلت هذه الآية: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا إلى آخر الآية. قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "قيل لي: أنت منهم").

                                                                                                                              معناه: أن "ابن مسعود" منهم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية