الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4293 [ ص: 110 ] (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المذكور).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 82، 83 جـ 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس، رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء؛ فقالت: يا رسول الله! إن لي إليك حاجة. فقال: "يا أم فلان! انظري: أي السكك شئت، حتى أقضي لك حاجتك". فخلا معها في بعض الطرق أي: وقف معها، في طريق مسلوك؛ ليقضي حاجتها، ويفتيها في الخلوة. ولم يكن ذلك: من الخلوة بالأجنبية. فإن هذا كان في ممر الناس، ومشاهدتهم إياه وإياها. لكن لا يسمعون كلامها؛ لأن مسألتها مما لا يظهره. والله أعلم. (حتى فرغت من حاجتها).

                                                                                                                              فيه: بيان حسن خلقه العظيم، وتواضعه بوقوفه مع المرأة الضعيفة، القليلة العقل: في طريق، لجواب سؤالها. وهكذا ينبغي لولاة أمور المسلمين.




                                                                                                                              الخدمات العلمية