الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3989 [ ص: 181 ] باب: تسمية برة: جويرية

                                                                                                                              وذكره النووي في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 119 جـ 14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ ( عن ابن عباس ) رضي الله عنهما؛ ( قال: كانت جويرية اسمها برة ، فحول رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال الطبري: الأسماء، إنما هي أعلام للأشخاص، لا تقصد بها حقيقة الصفة. لكن وجه الكراهة: أن يسمع سامع بالاسم، فيظن أنه صفة للمسمى. فلذلك؛ كان النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه: كان صدقا.

                                                                                                                              قال: وقد غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عدة أسماء.

                                                                                                                              وليس ما غير من ذلك: على وجه المنع من التسمي بها، بل على وجه الاختيار. قال: ومن ثم اختار المسلمون: أن يسمى الرجل القبيح: "بحسن". والفاسد: "بصالح". ويدل عليه: أنه صلى الله عليه وآله وسلم، لم يلزم "حزنا"، لما امتنع من تحويل اسمه إلى "سهل": بذلك. ولو كان ذلك لازما، لما أقره على قوله: "لا أغير اسما سمانيه أبي". انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية