الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3885 باب: في الأنماط

                                                                                                                              وقال النووي : (باب: جواز اتخاذ الأنماط).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 59 جـ 14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن جابر بن عبد الله قال: لما تزوجت؛ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتخذت أنماطا؟" قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: "أما إنها ستكون" قال جابر : وعند امرأتي نمط. فأنا أقول: نحيه عني. وتقول: قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون " ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر) رضي الله عنه؛ (قال: لما تزوجت؛ قال لي رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: "أتخذت أنماطا؟) بفتح الهمزة: جمع "نمط" بفتح النون والميم. وهو ظهارة الفراش.

                                                                                                                              [ ص: 68 ] وقيل: ظهر الفراش. ويطلق أيضا على: "بساط لطيف، له خمل" يجعل على الهودج. وقد يجعل سترا. ومنه: حديث "عائشة" عند مسلم ؛ بلفظ: "فأخذت نمطا، فسترته على الباب". والمراد في حديث جابر هذا: هو النوع الأول.

                                                                                                                              (قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: "أما إنها ستكون". قال جابر: وعند امرأتي نمط. فأنا أقول: نحيه عني). أي: أخرجيه من بيتي. كأنه كرهه كراهة تنزيه. لأنه من زينة الدنيا وملهياتها. (وتقول: قد قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "إنها ستكون").

                                                                                                                              وفيه: جواز اتخاذ الأنماط؛ إذا لم تكن من حرير.

                                                                                                                              وفيه: معجزة ظاهرة؛ بإخباره بها. وكان كما أخبر.




                                                                                                                              الخدمات العلمية