الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3877 [ ص: 62 ] باب: في لباس الحبرة

                                                                                                                              وقال النووي : (باب: فضل لباس ثياب الحبرة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 56 جـ 14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ ( قتادة )؛ قال: قلنا لأنس بن مالك : أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم ؟ أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم؟ قال: الحبرة ) ]. بكسر الحاء وفتح الباء.

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي : هي ثياب من كتان، أو قطن، محبرة. أي: مزينة. "والتحبير": التزيين والتحسين والتخطيط. ويقال: "ثوب حبرة"، على الوصف. "وثوب حبرة" على الإضافة؛ وهو أكثر استعمالا.

                                                                                                                              "والحبرة" مفرد. والجمع: حبر، وحبرات. "كعنبة وعنب وعنبات". ويقال: "ثوب حبير" على الوصف. قال في النيل: ومنه حديث أبي ذر: "الحمد لله؛ الذي أطعمنا الخمير، وألبسنا الحبير"..

                                                                                                                              [ ص: 63 ] قال: وإنما كانت الحبرة أحب الثياب إليه، صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه ليس فيها كثير زينة، ولأنها أكثر احتمالا للوسخ من غيرها. انتهى.

                                                                                                                              قال النووي : فيه: دليل لاستحباب لباس الحبرة، وجواز لباس المخطط. وهو مجمع عليه.




                                                                                                                              الخدمات العلمية