الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3766 باب منه

                                                                                                                              وهو عند النووي في : ( الباب الماضي أيضا) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 192 ج 13 المطبعة المصرية



                                                                                                                              [عن عكرمة بن عمار: حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع: أن أباه حدثه: أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشماله. فقال: " كل [ ص: 557 ] بيمينك" قال: لا أستطيع. قال: "لا استطعت". ما منعه إلا الكبر. قال : فما رفعها إلى فيه].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              ( عن إياس بن سلمة بن الأكوع) رضي الله عنهما : ( أن أباه حدثه : أن رجلا) هذا الرجل هو " بسر " بضم الباء . ابن " راعي العير " بفتح العين . " الأشجعي ". كذا ذكره ابن منده ، وأبو نعيم الأصفهاني ، وابن ماكولا ، وآخرون . وهو صحابي مشهور . عده هؤلاء وغيرهم في الصحابة . وأما قول عياض : " إنه كان منافقا " ؛ فليس بصحيح . فإن مجرد الكبر والمخالفة ؛ لا يقتضي النفاق والكفر . لكنه معصية ، إن كان الأمر أمر إيجاب .

                                                                                                                              ( أكل عند رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، بشماله . فقال : " كل بيمينك " . قال : لا أستطيع . قال : "لا استطعت " . ما منعه إلا الكبر . قال : فما رفعها إلى فيه) .

                                                                                                                              فيه : جواز الدعاء على من خالف الحكم الشرعي ؛ بلا عذر .

                                                                                                                              وفيه : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ في كل حال ، حتى في حال الأكل . واستحباب تعليم الآكل آداب الأكل ؛ إذا خالفه كما في حديث : " عمر بن أبي سلمة " بعد هذا .




                                                                                                                              الخدمات العلمية