3400 باب الاستخلاف وتركه
ومثله في النووي .
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص205-206 ج12 المطبعة المصرية
[ ( عن ) رضي الله عنهما; ( قال: ابن عمر
قال: فوالله! ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم وأبا بكر، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم أحدا. وأنه غير مستخلف) . دخلت على حفصة) فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟ قال: قلت: ما كان ليفعل. قالت: إنه فاعل. قال: فحلفت أني أكلمه في ذلك. فسكت. حتى غدوت. ولم أكلمه. قال: فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا. حتى رجعت فدخلت عليه. فسألني عن حال الناس؟ وأنا أخبره. قال: ثم قلت له: إني سمعت الناس يقولون مقالة. فآليت) أي: حلفت ( أن أقولها لك. زعموا: أنك غير مستخلف. وإنه لو كان لك راعي إبل، أو راعي غنم، ثم جاءك وتركها: رأيت أن قد ضيع. فرعاية الناس أشد. قال: فوافقه قولي. فوضع رأسه [ ص: 252 ] ساعة، ثم رفعه إلي. فقال إن الله عز وجل يحفظ دينه. وإني لئن لا أستخلف. فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف. وإن أستخلف، فإن أبا بكر) رضي الله عنه; ( قد استخلف.
وفي رواية عنه; حضرت أبي حين أصيب. فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيرا. فقال: راغب وراهب. قالوا: استخلف. فقال: أتحمل أمركم حيا وميتا؟ لوددت: أن حظي منها الكفاف; لا علي ولا لي. فإن أستخلف، فقد استخلف من هو خير مني ( يعني: أبا بكر) .
قال: فعرفت أنه، حين ذكر رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم، غير مستخلف) ]. وإن أترككم، فقد ترككم من هو خير مني ( يعني رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم.
[ ص: 253 ]