الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3509 باب منه

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله؛ بمركوب وغيره. وخلافته في أهله بخير) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 38 - 39 جـ 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي مسعود الأنصاري ؛ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أبدع بي فاحملني. فقال: "ما عندي" فقال رجل: يا رسول الله! أنا أدله على من يحمله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من دل على خير فله مثل أجر فاعله " ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي مسعود الأنصاري) رضي الله عنه: (قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: إني أبدع بي) بضم الهمزة. وفي بعض النسخ: "بدع بي " بحذف الهمزة وتشديد الدال. ونقله عياض عن جمهور رواة مسلم.

                                                                                                                              [ ص: 531 ] قال: والأول هو الصواب، ومعروف في اللغة، وكذا رواه أبو داود وآخرون بالألف.

                                                                                                                              ومعناه: هلكت دابتي، وهي مركوبي، (فاحملني. فقال: " ما عندي " فقال رجل: يا رسول الله ! أنا أدله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: " من دل على خير، فله مثل أجر فاعله") .

                                                                                                                              فيه: فضيلة الدلالة على الخير، والتنبيه عليه، والمساعدة لفاعله.

                                                                                                                              وفيه: فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات، لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين وغيرهم.

                                                                                                                              والمراد - مثل أجر فاعله -: أن له ثوابا بذلك الفعل، كما أن لفاعله ثوابا. ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية